أحلامي كثيرة.. ونمتلك نجومًا على أعلى مستوى

وسام أبوعلي يعلن التحدي.. ويؤكد: اللعب للأهلي شرف كبير

وسام أبوعلي
وسام أبوعلي

«إذا سألت أى مشجع أهلاوي في السنوات الماضية عن الصفقة السوبر التي يتمنى أن يراها بقميص النادى الأهلى أو المركز الذى يحتاجه الفريق للتدعيم.. ستكون الاجابة واحدة من الجميع.. مهاجم سوبر».

ومنذ سنوات طويلة جدا والنادي الأهلي يعاني فى هذا المركز وتحديداً منذ رحيل الأنجولى فلافيو الذى صال وجال فى عهد البرتغالى مانويل جوزيه المدير الفنى الأسبق وصاحب الأرقام القياسية فى عالم التدريب بجانب عماد متعب المهاجم الذى كان يمتلك قدرات هجومية كبيرة حتى إعلان اعتزاله.

وعلى مدار السنوات الأخيرة.. لم يجد مسئولو الأهلى ضالتهم فى التعاقد مع المهاجم القادر على قيادة الهجوم الأحمر.. تم التعاقد مع عشرات اللاعبين منهم والتر بواليا والهارب كوليبالى وايفونا ووليدازارو وحسام حسن لاعب سموحة الحالى ومحمد شريف وصلاح محسن وغيرهم من اللاعبين الذين رحلوا عن القلعة الحمراء دون أن يتركوا بصمة واحدة حتى الفرنسى أنتونى موديست مهاجم الأهلى الحالى الذى لم يقدم أوراق اعتماده ولم يدخل قلب أى مشجع ينتمى للفريق الأحمر واصبح رحيله وشيكا نهاية الموسم الحالي.

خسر الأهلي الملايين فى هؤلاء الى أن وجد مسئولو القلعة الحمراء برئاسة محمود الخطيب ضالتهم فى المهاجم من أصل فلسطينى وسام أبوعلى الذى كان التعاقد معه فى فترة الانتقالات الشتوية الماضية الأمل فى انقاذ الهجوم خلال مشاركات الفريق المحلية والافريقية.

ونجح وسام أبو على أن يدخل قلوب الأهلاوية ليس بفضل الأهداف التى أحرزها فى مشاركاته مع الفريق الأحمر ولكن بفضل تحركاته ولمساته الرائعة وقدراته البدنية والسرعة والقوة التى يتميز بها لينسجم «أبوعلي»بسرعة الصاروخ مع لاعبى الفريق ويبرز امكانياته والتى جعلته واحدا من المهاجمين المتوقع لهم التألق بشكل كبير جدا واعادة الزمن الجميل لخط الهجوم الأحمر.

وتسلط»أخبارالرياضة»الضوء على ما حققه وسام أبوعلى مع الفريق الأحمر منذ مشاركاته مع الأهلى والثقة التى حصل عليها من السويسرى مارسيل كولر المدير الفنى للفريق.

اصبح يُعرف عن الفلسطينى وسام أبوعلى مهاجم الاهلى أنه مرهق لدفاعات الخصوم ويقتنص دائمًا أنصاف الفرص من أجل تسجيل العديد من الأهداف.

ولد المهاجم الفلسطينى 4 يناير من عام 1999 بمدينة ألبورج الدنماركية ويشغل مركز رأس الحربة ويتميز بالاجادة فى مركز الجناح الأيسر ويبلغ طوله مترًا و87 سم.
وخاض صاحب الـ25 عامًا 176 مباراة فى مسيرته بالملاعب سجل خلالها 73 هدفًا وقدم 14 تمريرة حاسمة للفرق التى لعب لها. 

بدأ الفلسطينى مشواره الكروى مع فريق ألبورج الدنماركى عام 2016 ثم انتقل لنادى فيندسيسيل ومنه إلى فريق سيليبورج وأخيرًا انضم لنادى سيريس فى العام الماضى وخاض معهم 16 مباراة بجميع المسابقات وأحرز 10 أهداف. وشارك فى 8 مباريات مع فئات منتخبات الدنمارك تحت 17 و18 و19 عامًا وسجل هدفًا واحدًا ومن المنتظر أن يلعب بقميص منتخب فلسطين الأول لكرة القدم خلال الفترة القادمة.  على مستوى اللعب مع الفريق الأحمر تصدر الفلسطينى وسام أبو على لائحة هدافى الأهلى فى المساهمات التهديفية عام 2024 لينجح فى وضع بصمته منذ انتقاله للاهلى فى انتقالات يناير المقبلة. 

ورغم تباين مشاركات «أبوعلى» مع الأهلى فى كل البطولات بسبب الإصابة إلا أنه أثبت حضورا ظاهرا فى زيارة شباك الخصوم واثبت بشكل كبير انه مهاجم من العيار الثقيل يمتلك امكانيات مميزة كان يبحث عنها الاهلى منذ فترة طويلة، حيث ساهم فى 7 أهداف مع الاهلى سجل 5 وصنع هدفين خلال 7 مباريات بالدورى الممتاز شارك فيها مع الأهلى منذ انضمامه إلى القلعة الحمراء كما سجل هدفا مهما فى مباراة مازيمبى الكونغولى ساهم فى صعود الاهلى الى نهائى دورى أبطال افريقيا.

◄ اقرأ أيضًا | تفوق للأحمر| تاريخ لقاءات الأهلي والترجي في دوري أبطال إفريقيا

◄ خيار أساسي 

وبات وسام أبو على على رأس مهاجمى الأهلى والخيار الاول فى التشكيل الأساسى بالنسبة للسويسرى مارسيل كولر المدير الفنى للفريق بعد المستوى المتميز الذى قدمه اللاعب الفلسطينى طوال الفترة الماضية مع فريق القلعة الحمراء.

يقول وسام أبوعلى فى تصريحاته أنه عندما تم التفاوض معه للانضمام للفريق الأحمر لم يتأخر عن هذه الخطوة رغم ما أثير بأن يترك اللعب فى أوروبا وتأثير هذه الخطوة عليه مؤكدا أن اللعب للنادى الأهلى شرف كبير لأى لاعب لأن الانضمام لفريق بحجم ومكانة النادى الأهلى المتوج افريقيا ببطولات بالجملة سواء دورى الأبطال والسوبر الأفريقى بخلاف انجازاته العالمية فى منافسات كأس العالم للأندية واعتباره أكثر الفرق مشاركة فى هذا المونديال بجانب حصد الميدالية البرونزية بهذا الكم أربع مرات يجعل الأهلى فى مكانة عالمية رائعة.

وأضاف أبوعلى أنه عندما اخبره وكيل أعماله برغبة النادى الأهلى فى ضمه لم يتردد لحظة وكانت بمثابة هذه الخطوة رائعة بالنسبة له لأنه اصبح معروفا لدى جماهير مصر كلها والوطن العربى والأفريقي.

◄ سوء حظ

وقال المهاجم الفلسطينى إنه تعرض لسوء حظ غريب بعد انضمامه بسبب الاصابات التى عانى منها وكانت سببا فى غيابه عن العديد من المباريات ولكنه استطاع أن يتخلص من هذه الاصابات بفضل الجهاز الطبى بالفريق مشيراً الى أن اللعب للنادى الأهلى مختلف تماما عن مسيرته فى الأندية الأوروبية التى لعب لها لأنه يكفى هذا الجمهور الكبير جدا والذى يعد عنصراً أساسياً فى رغبة أى لاعب فى التألق مع فريق بحجم ومكانة النادى الأهلى.

وأشار مهاجم الأهلى الى انه تأقلم كثيرا مع جماهير الفريق الأحمر واستطاع أن يثبت جدارة بأنه صفقة سوبر للأهلى لأنه كان يعلم مدى معاناة مسئولى النادى وجماهيره من عدم وجود المهاجم القناص القادر على ترجمة الفرص لأهداف وهذا تحقق بفضل تعليمات ونصائح المدرب السويسرى مارسيل كولر ولاعبى الفريق مشيرا الى أن هناك نجوما فى الفريق الأحمر ويمتازون بمهارات وقدرات خاصة وهو ما جعله ينسجم سريعا مع الفريق.

◄ أحلام مشروعة

وقال أبوعلى أنه يمنى نفسه بالتتويج بأول بطولة افريقية مع الفريق الأحمر وهى دورى أبطال افريقيا عقب الوصول للنهائى أمام الترجى التونسى وبعد حصد بطولة كأس مصر على حساب الزمالك ولكن دورى أبطال افريقيا بطولة ينتظرها بفارغ الصبر ويتمنى أن يحصل على ثقة كولر ويشارك فى مواجهتى النهائى ويقود الأهلى للتتويج الأفريقي.
وقال المهاجم الجديد إنه يعلم أهمية هذه البطولة بالنسبة للجماهير وسيقاتل مع لاعبى الفريق لاسعادهم والوقوف على منصات التتويج فى اياب نهائى دورى الأبطال باستاد القاهرة.
ووجه وسام أبوعلى شكره للجماهير على دعمه مؤكدا أنه يتمنى استمرار الدعم حتى تحقيق كل الانجازات التى يحلم بها مع الفريق الأحمر أهمها أن يحصل على ثقة الجماهير بأنه مهاجم سوبر خاصة بعد الدعم الكبير الذى حصل عليه فى الفترة الماضية ومنذ انضمامه للقلعة الحمراء.

◄ قرار هام 

في المقابل.. اصبحت هناك قناعة تامة لدى مجلس ادارة النادي الأهلي برئاسة محمود الخطيب بأن الفريق ليس فى حاجة للتعاقد مع مهاجم اجنبى عقب الموسم الحالى حتى مع اقتراب رحيل الفرنسي موديست الذى لم يقنع أحدا بمستواه فى ظل وجود أبوعلى وهناك اتجاه لتمديد عقده خاصة وأن الفلسطينى لا يزال صغير السن وقادراً على قيادة هجوم الأهلى لخمس سنوات قادمة على الأقل.
هذه الخطوة جاءت بعد الاطمئنان على الهجوم الأحمر فى ظل الروح والفدائية التى يلعب بها «أبوعلي» وكأنه كان لاعبا فى القلعة الحمراء منذ الصغر وليس منذ ثلاثة أربعة أشهر فقط بعد انضمامه للقلعة الحمراء فى فترة الانتقالات الشتوية الماضية.

;